اللخبطة شعار المرحلة ... لخبطة في كل شيء .. جسدياً : حركة الدماء في أوصالي غير مفهومة بتاتاً، أحياناً أشعر بها تسير ببطء و تتكوم كلها في كفيّ فجأة! ، ألهث بدون سبب محدد – تحديدا ألهث الآن و أنا جالسة أكتب! - و أتساءل طوال الوقت: هيا الدنيا حر أوي كدة و لا أنا اللي سخنة؟! ..أهدأ بدون سبب أيضا و أبترد أحياناً في هذا الجو الفطيسة كذلك .. غير مفهوم، الأداء الفعلي لهذه الخردة التي أحمل فوقها دماغي و أسير، غير مفهوم بتاتا!
معنويا: الرغبات حادة طوال الوقت، مما يجعلني حرفياً في حالة طهي دائم .. رغبات البكاء لأسباب تافهة، رغبات الضحك و الغضب والعزلة و الخوف و القلق و التعلق و الذعر و العزلة من جديد.. ثم الضحك من جديد.. كل شيء يهرب من سيطرتي عليه كزئبق في ترمومتر .. و أنا أجلس فقط في نهاية اليوم مع حالي كدة لوهلة من الإرهاق الشرس .. أغمض عينيّ و أزفر طاقات مهولة من الـ ولاحاجة! .. لأكمل حلقة دوخيني يا لمونة حتى في أرق ماقبل النوم .. و في النوم ذاته!
أقرأ هذه الأيام " عيسى مخلوف – تقاسم الصمت " .. هذا الكتاب مليء بقطع من الحس الخالص/ موحش قليلاً في هذه الحالة التي أحاول شرحها! .. في كل مرة أحاول القراءة تنسحب روحي بهدوء و أحتاج كتفاً تسند كل هذا معي .. ألقي بثقل رأسي عليها كي أقرأ بقليل من السلام ..
" انظروا إلى هذا العصفور المشتعل في الفضاء كيف يهزأ منّا جميعاً، و هذا الجسد الذي تتهاوى عليه الضربات، كيف لا يبالي.
حين أكون مهاجراً، يجلس الصباح على شرفتي يرشف قهوته.
لو أرجع من رحلتي و أهمس في أذن الجلّاد أن يكون أكثر رأفـة!
و هذه الأحاسيس، من يضعها هنا كصرّة بالقرب من كل وليد..
لترحل النسـوة بعيداً، و بعيداً ليلدن.. و بعيداً الموت الذي كاختراق عصفورٍ لجدار الصـوت.. " *
..
* من الكتاب
0 التعليقات:
إرسال تعليق