الاثنين، نوفمبر 30، 2009

مفاجأة ..




أحب الهدايا .. و أعشق المفاجآت !

أحب التفاجؤ على وجوه لم تكن تنتظر الفرح الآن ،، ربما لم تكن تنتظر أي شيء! .. انتظار اللاشيء وحده قادر على خلق التعاسة ،، أما وصول ما لم تكن تنتظره أصلا فقادر على إخراج ضحكة حقيقية من منتصف القلب بالضبط .. و ملامح طفولية رائعة تتحدث بلسان خليط من البهجة و الامتنان ... و كأنك أخذت الوجه المهموم و غسلته جيدا بمياه الاحتواء و طيب الاهتمام .. فخرج من بين يديك نقيا هادئا كضحكة طفل مبتهج بمس جسده للماء ..

أفتقد أحيانا انشغال الآخرين بأمري ، سعيهم لاستخراج " ضحكات منتصف القلب " من داخلي ،، أبادر بتصرفات من هذا النوع بنية خالصة تماما لإسعادهم .. و لكنني أفكر فيما بعد ، ربما أقوم بتلك التصرفات على أمل أن ترد ! ،، أصاب بقليل من الإحباط كون ذلك لا يحدث .. و لكنني أعود فرحة باستحقاقي السعادة الناتجة عن إسعادهم .. و بنعمة وجودهم من الأساس !

و كما قالت " ريهام سعيد " في تدوينة سابقة :


" الناس المتفاجئة المبسوطة هما رشة سكر على تفاصيل اليوم ... "


:)

الجمعة، نوفمبر 27، 2009

العيد ...





أحاول التغلب على جميع " الجوانيات " و " الصعبانيات " القائلة بأنك ..


" وحشتني !"


كل عام و أنت عيدي ...




الثلاثاء، نوفمبر 24، 2009

اليوم ..






أعود أخيرا لبيت خالٍ إلا من وقع أقدامي .. أفتح الباب و أتلذذ بأنفاس الصمت ،، تدمع عيناي بلا إرادة مني فأغمضهما و أقف ساكنة قبل حتى أن أغلق الباب ...

أنا حقا متعبة ! و أشعر و كأني كنت في سفر بعيـــد ،، بين آخر يوم فتحت فيه هذا الباب على بيت خال و بين يومي هذا ..

تعديت الشهرين بقليل ؟؟ تقريبا .. لا أذكر و لا أريد أن أفعل .. لا أريد أي شيء ! أريد أن أنام فقط في سكينة و أصحو دون أن يوقظني أحد ،، و أعود لأتابع تفاصيل صغيرة لحياتي في صمت ..

تفاصيل كأن أشتري " فينو " بجنيه واحد فقط لي لأنني محرجة بأن أشتري بأقل من ذلك ، وبأنني أحمل أكياس فردية من كل شيء ،، و لا أنسى أن أطلب المصعد الآخر الذي لن أستخدمه حتى يجده أول الواصلين بعدي حاضرا .. سيكون متعبا بالتأكيد ،، و سيفرح لأنه لن ينتظر المصعد .. كما أني لن أفكر في طرق الباب سأبحث عن المفتاح في فوضى حقيبتي بجدية ،، و إن لم أجده سأبدأ بالتفكير .. أين سأذهب بالضبط حتى أحصل على نسخة المفتاح الإضافية !..

..

وضعت الأكياس و دخلت غرفتي .. وقفت في منتصفها أتأمل اللاشيء و أيقنت بعد بضع دقائق أنني كنت أحتضن نفسي .. حسنا يبدو أنني سأبكي قليلا و لكن لا يهم ! .. هذه دموع اشتياق لكل هذا لا أكثر .. أنا حقا سعيدة !



سعيدة بسكينة اشتقت إليها بالفعل ،، باتساع يحتوي همي بلا قلق .. بأنني أتصرف بجدية و مسئولية في حين أن قوتي الآن لا تحتمل أكثر من دمية ناعمة و حضن كبير يمتد لأكثر من يوم .. سعيدة لأني لم أهاتفك اليوم ،، و أنني حلمت بك البارحة و استيقظت بخير ، و أن شيئا من الهدوء يحتويني تدريجيا ...



و أن الله حقا رحيم ..

السبت، نوفمبر 21، 2009

كوفية زرقاء ..




أحاول أن أعود لطبيعتي .. أن أكتب عن الأشياء الصغيرة التي تفرحني بشدة ،، أن أستعيد علاقتي بالسماء التي هربت منها سحاباتي خوفا من ألمي ،، و سرق محلها ضباب يمطر أتربة !

يأتي " على بالي " حلماً بكوفية زرقاء .. نلتحف بها سوياً في ليلة ندية على شاطئ بعيد خالٍ إلا من كلينا .. حيث نبدأ في محادثة طويلة لن يفهمها أحد سوانا ،، نقاش هام بالفعل عن علاقة ما بين زرقة الكوفية و زرقة السماء .. و دفء أنفاسنا و لون البحر...

أقاوم إصرار عقلي على إخباري بأن الكوفية لم تعد تحوي سوى عنقاً واحداً تمتنع عن تدفئته تكبراً !! و أن زرقتها صارت باهتة بعدوى من الضباب ،، و أنه لا بحر في المدينة ..

أقاوم !! بكل ما أوتيت من قوة ...
....

سأحاول مرة أخرى

ربما عليّ أن أشرد في تشابك خيوطها ،، أن أتذكر يقيني بوجود عالم آخر بالداخل ... و أن هذه الكوفية بالذات صنعت عالمها وحدها ولم يحكها أحد !

أشاهد ضفائر الصوف تلاحق بعضها البعض و كأنها تسابق رغبة الكون في حل خيوطها الدقيقة ،، أرى خيوطا سميكة تحيك الضفائر و تستمر في الحكاية بقوة لتستمر الكوفية في الحياة! أرى ضفيرة أصغر في كل خيط سميك .. و ضفيرة متناهية الصغر في أدق خيط ..

أبتسم لعدم خوفي عليها ... لن يقدر أحد على تمزيق كل هذا ..
لن يقدر أحد ....
..

أ ليس كذلك ؟؟!
..

أعود للحلم ...
ربما الكوفية صغيرة لا تتسع لأكثر من عنق ،، ربما منحت دفئا أكثر من اللازم و تؤثر الآن أن تبقى زاهية في صمت ... لن تصبح مذنبة إذا لم تدفئ أحد ، أريد أن أخبرها ذلك ! .. أن أحتضنها بقوة و أهمس لضفائرها المنهكة " لا تقلقي .. "

أفكر أنها تتمنى القليل مما تهب ،،
بالتأكيد تفعل ..

أفلتها عن عنقي أيضا لأضعها في شمس شتوية برفق ..

سأتركها كي تشعر بقليل من الدفء !

الأربعاء، نوفمبر 18، 2009

أسطورة البلاد البعيدة ...


أسطورة الحب في البلاد البعيدة ،، تحكي أن اثنين من الكائنات الخرافية ائتلفا عناقا مطولا حتى ذاب كل منهما في الآخر و اختفى ... و صار عناقهما هواءا يتنفسه كل ذي قلب لاهث ليهدأ ،، و أنفاسهما المختلطة سحبا تمطر على الأرض حتى نبتت كل أشكال الحب ..

في الأيام القليلة الماضية ركبت " فالوكة " بمجدافين و ابتعدت في بحر " مليان قوس قزح .. " كما تقول قصيدتي التي أحب ،، أبحرت في رحلة لتذوق كل ما في الكون تقريبا .. كانت مرتي الأولى في كل شيء ، أول أنفاس حب حقيقية ،، أول أمان .. أول شوق و حيرة حد البكاء ،، و أول فراق ..

عشت أسطورة الحب التي أخبرتها البلاد البعيدة بالكثير من التفاصيل التي لم يدونها عنهم أحد ، عرفناها وحدنا ،، ارتجلنا و أضفنا القليل فقط في كون أول عطية من كل ما أستطيع أن أهبه أنا مجرد هباء بلا معنى حيث أنه تذوقها من قبل .. فصار للأسطورة القليل من ملامح القسوة جعلتها مناسبة تماما لعشاق هذا الزمان ..

اختبأت فيه من كل ما كان يحمله لنا البحر الملون ،، لم تصبني نفحات النيران من كائنات الأساطير التي كانت تحاوطنا و لم يمسني أحدها بسوء ، راقبنا سويا مدنا آمنة و ملائكة تربت على الزائرين و اكتفينا بالابتسام .. تعلمت الكثير عن حلاوة الاختباء و عرفت عن نفسي أكثر .. عرفت كيف أبدو عندما أحب .. أصبح ناعمة و هشة و قليلة الكلام ،، أثرثر فقط عندما تزداد هشاشتي بوضوح لأبوح بكل ما يخبئه جسدي النحيل ،، حتى عني ..

اختبأت فيه من نفسي !
و اختبأت فيها عندما اختبأ عني في ألمه ..

.....

رحلة العودة كانت كغمض العين ...
القليل من الكلمات الجارحة غير المقصودة من كلينا ،، و الكثير من الألم ..
و شيبة رجل سمح الوجه يسير بمكنسة و ملابس مهترئة في نهاية الطريق ،، رزقته ليدعو لي : " ربنا ينجحك ... و يسترها معاكي "

هذا ما أحتاجه بالضبط .. النجاح في التخطي ،، و الستر !
و نسيان ما لم يحدث ،، و لن ... يحدث ..

أمتنع – مؤقتا - عن لوم نفسي و وصفها بالبلاهة ، للبلاهة أحيانا مذاق طيب ..
يكفي أنها جعلتني أحيا شيئا من أسطورة البلاد البعيدة ،، في بلاد الازدحام و الضوضاء .. و القلق ..

الأحد، نوفمبر 15، 2009

عن ساقيّ ...




- منذ بضعة أيام و أنا أعاني ألما في ساقيّ ،، أعرف عن نفسي هذا الألم عندما أكون مرهقة بشدة تصاحبه آلام في الظهر و صداع يتأرجح ما بين جبهتي و عينيّ .. آخذا في أرجوحته هناء النوم ليجعله أكثر بعدا من أنفاسي هذه الأيام !..

قلت أستريح ،،

لم أبذل أية مجهود مدة يومين ،، لا إطالة في الوقوف و لا سير مرهق ... و الألم لازال يروادني عن نفسي بإصرار ،، أستسلم قليلا و أدعي النوم فلا يسعفني الأمر حيث أن نومتي الهادئة تشبه وضعية الجنين !

أثني ساقيّ فيعود الألم .. أفردهما فأفقد طمأنينة احتضاني لنفسي و يختفي النوم ..

لا يرحل الألم برغم راحتي التامة ..
و أنا أعلم في داخلي تفسيرا منطقيا للأمر

..

في البداية لم أكن أعاني هذه الآلام أبدا ،، كنت أحمل قلبي فقط و أسير .. بدأت في حمل رأسي و ما يدور بداخله فصرت أواجه نوبات غضب من ساقيّ بين الحين و الآخر تشتكي ثقل الحمل .. و تنبئني بأني لم أعد صغيرة !

اعتدت نوبات الغضب تلك .. أًصبحت زائرا ثقيل الظل أستضيفه بوهن يليق به...

..

مر بعض الوقت ،،
صرت أحمل قلبا آخر أكبر بكثير .. صار جزءا مني ، فصارت نوبات الغضب أكثر تعاقبا من ذي قبل ،، تجاهلتها تماما و أجبرت حواسي جميعا على الاعتراف بأني لم أفعل ذلك ،، حتى كدت أصدق أنا نفسي و تصدقني ساقيّ !

" و لكنني لن أحمل القلب دون الرأس ،، كنت أعلم ذلك ! .. "

حتى كشف أمري !

.....

منذ بضعة أيام و أنا أعاني ألما في ساقيّ ،،
حيث أنها لم تعد تحمل جسدا واحدا ..
بل جسدين !

الجمعة، نوفمبر 13، 2009

انتظار ...






يارب ..



أنا جوايا مش وحش أوي كدة



و بحب للناس الخير بجد



و مكنش قصدي ...



!!

الأربعاء، نوفمبر 11، 2009

رقصة ..




أبتعد بقسوة .. ثم أقترب إلى أقصى ما يعنيه الاقتراب ،، لأبتعد من جديد !

أشعر بأنني أشبه ذبابة صغيرة .. لم يكن لها من ذنب سوى أنها خلقت مزعجة هكذا !!
تلقت ضربة .. فأخذت ترقص بفرحة أكثر إزعاجا من طنين صوتها ،، بما يلقبونه برقصة الموت !
لم يفهمها أحد ..
هي ترقص فرحة باهتمام لم تحظ به قط ،، تلك التفاتة من الكون لها حتى و إن كانت في صورة هلاك ..

رقصات الموت تبدو لي أكثر صخبا من التانجو على لحن برازيلي يعج بالطبول .. تبدو تافهة أحيانا ببهجتها المؤقتة و صخبها و ما يليها من موت يتنفس ... إنما تبدو مقنعة إلى حد كبير ،، كونها مجرد " حلاوة روح "

يسكن الكثير من الموات الحي في أعمارنا الصغيرة ،، يراقصنا على أنغام باهتة و موسيقى زائفة تستنفذ من أرواحنا الكثير .. يجعلنا ملائكة تنتظر الصعود تارة ،، و قساة تسير بكرابيج من زهور ،، تارة أخرى !

أهديته كرباج ملون و أوصيته ألا يجلد نفسه ...
حمقاء !!
للألوان سحر يفوق وصاياي بكثير


الأمر بسيط :

لا أستحق الاقتراب

لا أستحق موسيقى تصلح لرقص حقيقي ..

لا تستحق الذبابة أية شفقة كونها بلهاء !


الاثنين، نوفمبر 09، 2009

كنزة صوفية خضراء ..




اشتريت اليوم كنزة صوفية خضراء ،، تشبه لون قلبي تماما .. و لست أقصد كون الأخضر لون الخير مثلا أنا أراه بشكل مختلف .. أراه صغير و مضطرب و يحتاج إلى الكثير من الحنان و الحذر كذلك ،، لئلا يميل إلى صفرة باهتة في غفلة ما ...

أحاول الاعتناء بنفسي فأقرر أن أعيدها إلى الرف العالي حيث يفترض أن تكون ،، بعيدة .. لا يقدر على خدشها أحد ،، فوق ذاك الرف حيث لا خشية و لا ترقب فقط سكون ،، كنت أنتظر سلاما داخليا أفتقده و مصالحة مع الأخضر الذي اصفرّ في غفلة مني ،، حتى استوحشت عالمي بصورة مقلقة ! ..

نزعت شريحة الهاتف برفق شديد لئلا يؤذي أحد ساكنيها الأمر ،، نزعتها بكل من فيها ممن أحب كي أنتزع أنا نفسي من بينهم ،، لا أريد أن يترسخ في ذهني عن أي منهم صورة مؤلمة ... أريدهم أن يبقوا في داخلي في أبهى صورة ،، يحتاج ذلك الابتعاد بشكل ما يحفظهم مغلفين بالنور و يحفظني مغلفة برؤية هذا النور وحده دون أي رتوش ..

أخبرت الذين يهاتفونني بكثرة ألا يقلقوا ،، تفهّموا جميعا .. قررت أن أبقى هكذا لمدة أسبوع على الأقل ، سأهدأ و أصبح أفضل .. و أتصالح مع صوت هاتفي الذي أصبح يثير انقباض قلبي بلا سبب محدد !!
لهذا الأمر في نفسي أثر سيء خاصة و أنه صوت دندنة فيروز ..

....
مشكلة واحدة فقط :

نسيت أنني تركت الرف طويلا حتى اهترأ و أكلت الأتربة أركانه إلى أن أًصبح أكثر ضعفا مني و أنا أحاول الاختباء فوقه !!

....


اشتريت اليوم كنزة صوفية خضراء تشبه لون قلبي تماما ، تشبهني و أنا أبحث عنها بدقة حتى يلائم لونها وردة صغيرة في إيشارب أحبه يحوي جميع الألوان ... اشتريتها لأحادثها في صمت فقررَت أن تخبرني أنه علي إعادة الحياة إلى هاتفي كي يرحل الأصفر ... و أنني لازلت خضراء مثلها ،، تبهجني تفاصيل صغيرة و تحثني على حب حياة كبيرة تكبرني بكثير ،، و غاضبة عليّ لسبب أجهله !

الجمعة، نوفمبر 06، 2009

زيارة ...




" من يعرف عن الحياة أكثر .. يعرف بالضرورة عن الموت أكثر ..."

يأتونهم حاملين ورودا بيضاء و تأمل ،،

و نأتيهم بأقراص من عجين و حزن وقتي ...

يغادرونهم أكثر قدرة على الحياة ،،

و نغادر كما أتينا !

الأحد، نوفمبر 01، 2009

صفحتان ..




كثيرا ما صرت أسمع التذمر من الشاشة الزجاجية الباردة التي نمضي أمامها ساعات ،، بل أعمار بالكامل !

صفحتان بالذات .. صفحة الكترونية زرقاء تحوي أخبار البشر بحلوها و مرها .. تلغي وجود الهاتف تدريجيا ،، و صفحة " الوورد " البيضاء التي أنستنا مذاق القلم و الممحاة ..مذاق خطوطنا التي ترسم الكلمات بروح ، بلا آلية و دقة مستفزة ...

لن أنكر أنني أحب قلمي بحبره الأسود و أحب شراء النوتات الصغيرة التي تسعها حقيبة يدي ،، أحب أن أفكر في كذا فأكتبه حالا و أضع مربعا كبيرا بيدي حول أكثر ما يلمسني فيه .. أعشق شخابيط الحبر و أحب السهو برسم ورود من حبر و تقاطعات لخطوط عشوائية قد تصوغ في غفلة مني عالم ما ..

و لكنني لست بناكرة للجميل أيضا !!

لا يمكنني أن أنسى أن صفحة " الوورد " التي يمقتها الجميع هي ملاذي الأبيض .. تسعني دائما و تستمع بلا تأفف ، لم تخذلني في يوم و تلقتني دوما بود ،، لربما شعرت من قبل بأنه لا شيء في داخلي ذو معنى فلجأت إليها لأترك استرسال أصابعي يخبرني عن نفسي أمر أجهله ،، حاضرة هي دوما تسرع الخطى نحوي لتسبق ورقة بيضاء لا أجدها في ميعادها أبدا .. أصبح بيني و بينها شيء من الألفة تقترب من ألفتي بالأوراق و أقلام الحبر .. تقترب كثيرا

أما عن الصفحة الزرقاء ( الفيس بوك ) .. فكيف أنسى لها الجميل ؟؟؟


أهدتني باقة من أحلى البشر .. علمتني عنهم الكثير ،، تأخذ بي إلى عقولهم لأرى ما في بال كل منهم الآن الآآآن .. لربما لو كان فلان في معيتي لما قال لي ما في باله كما فعل من خلف الساتر الأزرق .. و من قال أن الاختباء سيء دوما ؟؟ لربما يمنح شيء من الأمن نفتقده في وسع الكون ...
أما عن أعياد الميلاد التي مللت تدوينها في هاتفي و كنت أنساها باستمرار .. فحدث و لا حرج ! ،، هذا العام كان مثاليا في مبادلة التهاني و الود ،، حتى أنني أهديت الجميع في العيد بالونات ملونة مزينة بما يحب كل منهم ..

أعلم أن الكثيرين يشعرون أن هذه التهاني بلا طعم .. وأنها تكون من باب الواجب فقط و تنقصها الحميمية و خصوصية أن أحادثك أنت بالذات و أعايدك و أطمئن على حالك دون بقية البشر ،، لن أنكر أن هناك شيء من التساهل في الأمر أو الاكتفاء بصورة الشيء دون روحه ،، و لكنني قد أتهم في ذلك نفسي و أبرئ صفحتي الزرقاء من ذنبي ! و أظل أحب رفقتها بصناديقها التي تخبئ لي دوما شيئا أنتظره بابتسام ، بكلماتها التي كثيرا ما أراها ملهمة .. و بنوع من الونس و الرفقة بلطف ..

ربما شيء من التأمل فيما اعتدناه يجعله أبهى .. ينفي عنا تهمة التعلق بتفاهات الأمور و أننا دوما مخطئون !

يجعلنا ببساطة ..
في حال أفضل :)