السبت، يونيو 04، 2011

غرفة الكشف 106 ..


امممم هذه الغرفة ...

الحيز الذي شهد انتصاراتي و هزائمي الصغيرة ، و مشاهد كثيرة وحدي رأيتها ،، و وحدي سأحتفظ بها في أرشيفي الداخلي من أجل " فلاشات باك " أعلم أنها ستزورني فيما بعد.. كما شهدت الانتظار ،، الكثير من الانتظار على المقاعد المعدنية الباردة وسط المنهكين من أجل خطوة واحدة عبر الباب / بطاقة العبور نحو عالم : " مكيف"..هذا كل ماتعرفه عما سيحدث لك فيه و أنت تنتظر العبور ... بالإضافة إلى أنك تدرك أنه يحوي سريرا جلديا و ميزانا و جهاز ضغط ، و وجها قد ترتاح له .. أو قد تمضي زيارتك هذه في عد تكات الساعة المتبقية على المغادرة فحسب دون أن تحظى بشيء من هذا العالم يُذكر .. كما أنه يحمل اسما سيعلق بذهنك غالبا .. هو " غرفة الكشف 106 "

هذه الغرفة التي شهدت أولى زياراتي لـ " مركز القاهرة للكبد " منذ عشرة أشهر تقريبا ، كما شهدت زيارة الأمس التي غادرتها بأجنحة غير مكتملة .. أعرف .. إنما ظاهرة و زرقاء و يمكنها إسعافي بطيران بسيط نحو سطح بيت يطل على حديقة يسقيها شخص مبتسم .. أو سور بلكون عال ٍيخص شاعرا ،، هذا كحد أقصى يرضيني تماما

هَم قد انزاح من فوق صدري .. سأتوقف .. و أخيـــرا سأتوقف عن علاج استنفذني بقسوة .. سأبتعد عنهم تماما إلى أجل غير مسمى .. عن تمرجية الصيدليات و دكاترة المعامل و سائقي التاكسي الذين لا يعرفون أين يسكن " معمل البرج " و نستغرق سويا في البحث عن المكان الوحيد الذي لا أريد أن أصل إليه !.. سيتوقف الجميع عن غرز الإبر فيّ و استباحتي هكذا .. لن يقوموا بجرح أوردتي مرتين كل أسبوع ، مرة واحدة كل ثلاثة شهور تكفي! .. هذا لا يمنع أنني سأمارس رفقة الأدوية إلى أجل غير معلوم ، لا بأس .. هذه الرفقة اعتدتها بشكل ما و تقول طبيبتي أنها ربما لن تزيد عن العامين حتى نبدأ في كورس علاج جديد .. و أنا لا أريد التفكير في ذلك الآن أبدا

يا الله ! لا أحد يمكنه التكهن بما أشعر به بالضبط الآن ... هو خليط من الابتسام و الرضا و الامتنان للعناية الإلهية و الرغبة في تقبيل الجميع و مساحة هواء .. و ضحكة داخلية من غرابتي في الحقيقة ! فبرغم أن هذا الحدث يعني فشلا معتبرا و هدرا لثلاثة أشهر مضت .. إلا أنه لا يعني بالنسبة لي سوى التوقف .. التوقف وحده و الخروج السلمي من هذه الدوامة المزعجة ...

أغادر المكان و أقرر أنني سأحتفل بنفسي بقية اليوم .. في داخلي أقول للسما : " دمتِ لي .. " ، و أقول لـ" مركز القاهرة للكبد " : باي باي يا كـــوتش !



8 التعليقات:

hanan khorshid يقول...

رومى الف مليون سلامة
او الف حمد لله على السلامة
انا مكنتش عارفة طبيعة التعب اللى بتعانى منه بالظبط
بس بعد ما عرفت
انا مش زعلانة
مش بس عشان انتى خرجتى بالسلامة من الدوامة دى لو حتى باجنحة مكسورة
بس لأنك فعلا راضية ونوعا ما سعيدة وعندك جناحات مهما كان مستوى سلامتها
وعشان انتى فعلا بتحبى نفسك فقررتى انك تحافظى عليها و تساعديها على المقاومة وحب الحياة مرة تانية
يا رب اشوفك دايما بتزيدى ثقة فى الله وحب وأمل فى الحياة ....
(:
دمتى لنا جميعااااااا بخير

!!! عارفة ... مش عارف ليه يقول...

حمد لله على السلامة

reham يقول...

حمد الله علي السلامه
استمتعي بالحريه الجديده دي علي قد ماتقدري ولازم لما ترجعي للغرفه 106 تكون عوده منتصر لتعلني التحرر الابدي من زيارتها :D

Rosa يقول...

حبيبتى حمد لله على سلامتك
افرحى وافرحى وافرحى بزمه ياشيخه
:)))

Unknown يقول...

ألف سلامة .
ألف ألف سلامة يا حبيبتي ..
ستكونين بخير ..:)
أؤكد لكِ ذلك ..
كل الحب

aya mohamed يقول...

حمد الله على سلامتك يا جميلة
اعتبريه اختبار من ربنا والحمد لله نجحتى فيه يارب دايما مبسوطة وقوية كدا على طول ياااارب

Unknown يقول...

حنون .. الله يسلم عمرك يا حلوة :)

تسلميلي بجد


مش عارف ليه : الله يسلمك

ريهام : الداخل فيها مفقوووود يا اوختشي :D
ياارب ..


روزا : الله يسلمك يا قمرة ، فرحانة بزمة أهووو :D


شيمو : أنا بخير و الله الحمد لله طول مافي ناس حلوة كدة حواليا ... تسلميلي


آية : الحمد لله بجد ، العناية الإلهية معايا أوي

يارب دايما كلنا منشكحين كدة :))

يمامة شاردة يقول...

سلامتك يا ريهام..ألف سلامة

ربنا يبعد عنك كل حاجة وحشة

و يارب اللي جاي أحلى من كل اللي فات

:)