السبت، يونيو 11، 2011

الممكنات الممكنة












من الممكن – جدا – أن أدعك تقترب .. و أترك حافة ذقني على رصيف طالعك الذي لا تحب قراءته من الأساس ،و تصر بأنه سيء ...

ستفعل أنت كل شيء لترضي أحقيتك في اختيار " السوء " كشعار للمرحلة ، و سأحظى أنا بشـج في منتصف ذقني بدفعة متعمدة منك على حافة الرصيف .. لن أعاتبك عليه طويلا ، سأجتهد فقط كل صباح لتغطيته بالمساحيق ، وسأفشل .. لأقبله في النهاية كجزء من وجهي الجديد الذي لن يعجب أحد.

من الممكن أن يصبح جلد يدي المشقق خارطةً لحلم توقفت عن رسمه منذ مدة ، عقلة الاصبع الواحدة تحوي في العادة أنهاراً و شوارع باريسية و أوكورديون لا يقدر على التوقف لالتقاط أنفاسه و سريرا يدفأ ذاتيا .. لن تزعجني حينها سمرة التشققات ، و رغبتي في يد أنثوية تليق بكافة ألوان المانيكير !

وارد أن أتوقف عن النبض بالتفاصيل في لحظة ما ، و أن أتوقف عن التنهد بفائض من مشاعر مخزنة لم يحصل عليها أحد.. و يتم تشخيص إرهاقي على أنه حالة مستقبلية مزمنة من الصمت و " البهتان " .. حينها لن أشع نورا في اليوم الذي أستيقظ فيه بخير ، سأبعث في الفضا بموجات لن يلتقطها أحد ... وسأظل أتضاءل بخفة حتى تلائمني حقيبة يد أو درفة دولاب .. أسكن فيها آمنة حتى إشعار آخر


من الممكن دائما أن أجلس لأكتب نصا كهذا ، لا أعرف كيف يأتي و لا كيف ينتهي ، ما أعرفه عنه يشبه ما أعرفه عن " بكرة " .. و كل ما أعرفه عن " بكرة " :

إنه جايّ !

3 التعليقات:

hanan khorshid يقول...

عن الشقوق وعن العلامات التى يضعها الزمن على أيدينا وعلى ذقن حفر على حافة الأنتظار
أشعر أن لولاها لما صار لنا ذكريات ولصارت كل سنواتنا ثوان معدودة
صباح جميل

Rana يقول...

وارد أن أتوقف عن النبض بالتفاصيل في لحظة ما ، و أن أتوقف عن التنهد بفائض من مشاعر مخزنة لم يحصل عليها أحد.. و يتم تشخيص إرهاقي على أنه حالة مستقبلية مزمنة من الصمت و " البهتان " .. حينها لن أشع نورا في اليوم الذي أستيقظ فيه بخير ، سأبعث في الفضا بموجات لن يلتقطها أحد ... وسأظل أتضاءل بخفة حتى تلائمني حقيبة يد أو درفة دولاب .. أسكن فيها آمنة حتى إشعار آخر


وارد :(

sporeforminghuman.. يقول...

حسه اني انا اللي بكتب!1